الأربعاء، 12 مارس 2014

دراسة خيمة الاجتماع بوربوينت ومكتوب



خيمة الاجتماع
أهمية دراسة خيمة الاجتماع :
1- الخيمة مثال لمسكن الله السمائي .
2- الخيمة مثال لتجســــد الله الكلمة .
3- الخيمة هي مسكـــــــن مؤقــــت .
4- المظهر الخارجـــــي للخيمـــــة .
5- مكان لقـــــــــاء الله مع الإنسان .

+ أهمية دراسة الخيمة :
1- الخيمة مثال لمسكن الله السمائي :
لقد أحب الله شعبه و أراد أن يكون له حلولاً دائمـــاً في وسطهم لذا طلب من موسى أن يصنع له مقدسا يسكن فيه مع شعبه و أراه شكــــــــــل الخيمة و قياساتها على الجبل عندما كان يتسلم الشريعة . ” بحسب جميـــــــــــع ما أنا أريك من مثال المسكن و مثال جميع آنيته ” ( خر 25 : 9 ) فالخيمة إذا كانت تصويراً منظورا للمسكن السمائي الذي أراه الله لموسى في الجبل فصنع كل شيء على مثاله . 

2- الخيمة مثال لتجسد الله الكلمة :
” و الكلمة صار جسدا و حل بيننا ” ( يو 1 : 14 ) حل بيننا أصلها في اليونانيـــــــة نصب خيمته بيننا و هو نفس التعبير المشار به إلى نصب خيمة الاجتماع ...
فالخيمة إذا هي رمز للرب يسوع نفسه في أيام تجسده ، فكما كانت الخيمة هي مكـان سكنى يهوه في وسط شعبه إسرائيل في البرية هكذا كان المسيح هو عمانوئيــــل الذي تفسيره الله معنا ، فالخيمة في جملتها و في أجزائها تشير إلى شخص الرب يسوع المسيح و أعماله حينما كان بيننا على الأرض . فهي إذا واحدة من إعلانــــات الله التي مهد بها لإظهار سر تجسده في ملء الزمان .

3- مسكن مؤقت :
كانت الخيمة مسكنا مؤقتا لله في وسط شعبه المرتحل في البرية ، هكذا كان ربنا المبارك عندما نصب خيمته بيننا فقد كانت أيام إقامتـه قصيرة – 33 سنة – و كان دائم التنقل والترحال متغربا على الأرض منذ ولادته و حتى دفنه و في أيـام خدمته لم يكن له أين يسند رأسه بل كان يجــــــول يصنــــع خيرا و يشفي جميـــع المتسلط عليهم إبليس كارزا بالملكوت السماوي لجميع الشعب .

4- المظهر الخارجي :
كانت الخيمة حقيرة و متواضعة في مظهــرها الخارجي فلم يكن يُرى في خارجها سوى جلود الكباش و جلود التخس الخشنـــــــة أما داخلها فكان مزينا بالذهب و الفضة و كان الله يتجلى فيها بمجده و يملأها ببهائه و يغطيها بسحابة حضرته ، هكذا كان المسيح فبتجسده ” لا منظر له فنشتهيه محتقر و مخذول من الناس رجل أوجــــــاع و مختبر الحزن وكَمُسَتَّرٍعنه وجوهنــــــــا محتقـــر فلم نعتد به ” ( إش 53 : 2-3 ) فقد كان جلاله الإلهي مختفيا خلف حجاب جسده .

5- مكان لقاء الله مع الإنسان :
كانت الخيمة مكان لقاء الله مع الإنسان و قد أتاحت لبني إسرائيل أن يعاينوا مجد الله كل يوم في الليل و النهار حالا بعامود النار و السحاب أما في المسيح فقد كانت الخيمة رمزا لحلـوله بيننا و رؤيتنا لمجده ” و رأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوء نعمة و حقا ” ( يو 1 )


         المسكن العجيب :
إنه مسكن الله ، يرمز إلى الله و إلى السماء فكل وصف و كل تفصيل من تفاصيله الدقيقة له رمز وله معنى فهيا بنا نلقي نظرة على الخيمة ..

        نظرة على الخيمة :
هي عبارة عن سياج من الكتان (البوص المبروم) بطول 100 ذراع و عرض 50 ذراع مكون من ستائر معلقة بين أعمدة مثبتة ( خر 27 : 9، 12) أما سقف المسكن فيرتفع 10 أذرع .         (الذراع حوالي 45 سم)
وعند النظر إليه لا يبدو ذا جمال جذاب و هذه هي حالة أمــور الله ،  فالذي لم يدخل مسكن الله لا يفهم أمور الله و لا كلامه و في نظره هذه الأشيـــاء لا قيمـــة لهـا و لكن الذي عرفه معرفة حقيقية يقدر الكنوز المختبئة خلف هذا المظهر المتواضـــع كما سنرى من دراستنا للخيمة ...

+ إن الستائر البيضاء بالمقارنة مع سواد الخيام الأخرى تعطينا انطباعا فوريا بما في الداخـل من طهارة و قداسة .. إنها رمز لطهــارة المسيح القدوس فإذا نظرت إلى هذه الستائرهل ترى نفسك في مثل طهارتها ؟
+ إن أردت الدخـول عليك أن تدرك الفـرق بين خطيتـك و قداسة الله حينئذ سوف تجد في الجهة الشرقية باب مفتــوح أمام الخطاة واليوم كل خاطئ يستطيـــع أن يتقـــدم إلى الله بالمرور منه ...

         قال السيد المسيح عن نفسه :
أنا هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى. (يو 10 : 9 )

الباب
* صفاته :
+ واسع              + جميل              + سهـل              + واحـد

         بسبب خطايانا كان يجب أن يقول لنا الله ليبقى الجميع خارجـــا فيالظلمة الأبدية ، يجب أن يهلك الجميع . و لكن هنا يأتي دور النعمة الإلهية العجيبة لقد جعل الله بابا مفتوحا للجميع و يا له من باب ...

1- باب واسع : عرضه 20 ذراع (9 متر) ، ليس هناك أبواب كثيرة بمثل هذا الاتساع فقد جعلت محبة الله هذا الباب واسع بحيث يتمكن من الدخول كل من يريد ...
2- باب جميل : له أربعة ألوان ، اسمانجوني (أزرق سماوي) ، ارجواني و قرمـــزي مطرزة على أبيض ، هذه الألوان تجعله جذابا يدعو للدخول و هي تحدثنا عن الرب يسوع..
تصف الأناجيل الأربعة أربع صفات سامية للرب يســـوع و نجد في ألوان خيمة الاجتماع هذه ظلالا لتلك الصفات ... 
+ الكتان الأبيض ( البوص ) : يرمز إلى الطهارة و البر و يشير إلى طهــــارة المسيح فهو الإنسان الكامل و الخادم الأمين و تلك هي صورته في إنجيل مرقس خاصة ...
+ الأزرق ( الاسمانجوني ) : هذه كلمة فارسية من شقين اسمان تعني سماء ، جوني تعني لون ، إن المسيح يدعى الرب من السماء إنه ابن الإنســــــان الذي كان في السماء و تظهرألوهيته في انجيل يوحنا الذي يحلق بنا في السماء ...
+ الارجواني (البنفسجي) : كان الارجـوان قماشا مكلفا جدا يلبسه الملوك و الأغنياء فقط و من اللافت للنظر أن الارجوان في الكتاب المقدس لا يظهر إلا في خارج بلاد إسرائيل و خصوصا في بلاط امبراطوريات العالـــــــم العظمى و هنا صورة المسيح في إنجيل لوقا فقد جاء لجميع الأمم و ليس لليهود فقط ...
+ القرمــزي (الاحمر الدموي): يذكر القرمز في الكتاب المقدس بخلاف الارجوان مرتبطا مع اسرائيل فقط و قد كان ثمينا أيضا و سـوف يتقلد الــرب هذه العظمة باعتباره ملك إسرائيل و ملكه على إسرائيل هو موضوع إنجيل متى ...
         من الشهير أن عدة آلاف من الديدان و الأصداف تضحي بحياتهـــــا في إنتاج أصباغ اللون الارجواني و الاسمانجوني و القرمزي ، إذا في هذه الألوان ما يذكرنا بموت الحيوانات التي تقدم ذبائح و ذلك اشارة لذبيحة المسيح الكفارية التي قدمها لخلاصنا ...
3- سهل الدخول : فهو ليس مصنوعا من الخشـب أو المعدن بل هو مجرد ستارة بعرض 20 ذراعا و ارتفاع 5 أذرع حتى أصغر طفل يمكنه الدخول ...
4- باب واحد فقط : أن الرب يسوع هو وحده المخلــص و ليس بأحد غيره الخلاص ليس للخلاص سوى باب واحد هو معرفة يسوع المسيح الذي قال عن نفسه : أنا هو الباب إن دخل بي أحد فيخلص ( يو 10 : 9 )

+ الباب المغلق : يحدثنا الكتـــاب أن الباب سوف يغلق ذات يوم كما قد أغلق باب الفلك في حادثــة الطوفان و جميع الذين لم يدخلوا غرقوا ( تك 7 ) و قد أغلق باب العرس و لمتستطع العذارى الجاهلات الدخول ( مت 25 ) ...
هناك احتمالان لا ثالث لهما ، الوجود داخلا أو الوجود خارجا
   + فإن كنت في الداخل ستكون في العرس إلى الأبد ..
   + و إن كنت في الخارج فقد خسرت إلى الأبد كل شيء ..
فأسرع و انظر اين أنت الآن ؟ قبل فـــوات الأوان ، إنه اليوم واقف و يقرع على بابك و لكن قد يأتـي غدا و يغلق الباب و تقف أنت لتقرع على بابه و لكن قد يكون فات الأوان ...



الدار الخارجية
+ مذبح المحرقة
+ المرحضـــــــة

+ مذبح المحرقة : في جميـــع أجزاء الكتاب نقرأ عن معنى المذبـح و الذبيحـــة أنهما يرمزان إلى المسيح و عمله الكفــــــــاري على الصليب و هذا هو الأساس لخلاص الخطـــاة ، فمنذ الأزل و الصليب كان في فكر الله و كانت الذبائح رمزا من رموزه في العهد القديم و تلك كانت إشــارة إلى حمل الله الحقيقي الذي بواسطة دمه حصلنا على الخلاص و غفران الخطايا .
+ كان المذبـــــــح ضخما جدا طوله 5 أذرع و عرضه 5 أذرع و ارتفاعه 3 أذرع ..
         العدد 5 في الكتـــاب المقدس هو عدد المسؤولية : فلنا 5 أصابـع في كل يد و رجل ، فماذا فعلت بيدى هل أمورا صالحة ترضي الله ؟ و إلى أين حملتني قدماي هل إلى أماكن يرضى عنها الله ؟ فأنا مسئول أمام الله عن كل أفعالي .. و لي أيضا 5 حواس فهل أستخدمها لخدمة الله ؟ راجع نفسك ما الذي تراه و تسمعه ؟ هل حواسك مقدسة ؟
         المذبح له أربعة جوانب ( مربـــــع ) و العدد 4 هو عدد الأرض ، هناك 4 فصول في السنة و 4اتجاهات و لهذا كان للباب 4 ألوان و 4 أناجيــل تتحدث عن مخلص العالم الذي جاء لجميع البشر .
         ارتفاع المذبح 3 أذرع ، رمز الثالوث القــــــــدوس و اشتراك الثلاث أقانيم في عمل الفداء فالآب بذل ابنه الوحيد و الابن أطاع و قدم نفسه بالروح الأزلي ...
         المذبح مصنوع من خشب السنط و الخشب يرمـــز لناسوت المسيح لكونه يطلع من الأرض
” نبت قدامه كفرخ طري كعرق من أرض يابســــــة ” ( إش 53 ) ، خشب المذبح قد تغطى بالنحاس الذي يرمز إلى القوة التي يمكنها الصمود في وجه نار دينونة الله ...
         النحاس مأخوذ من مجامر قورح و جماعتـــــــــــــــه 250 رجلا الذين تمردوا على موسى و هارون ، فانشقت الأرض و ابتلعتهم و لكن مجامرهم لم تتأثر فأخـــــــذت المجامر النحاس وطرقت و صنع منها غشاء للمذبح و هكذا نرى في الخشب و النحاس رمزا لإتحاد اللاهوت و الناسوت من أجل خلاص الإنسان ...

+ قديما كان كاهن أرضي يقدم ذبيحة حيوانية متكررة فيحصل الإنسان على غفران وقتي ... أما الآن فكاهن سماوي قدم نفسه ( كاهن و ذبيحة ) مرة واحدة و حصل الإنسان على فداء أبدي ...

مذبح العهد القديم و مذبح العهد الجديد :
+ كان مذبح المحرقة له دور أساسي في بيت الله لأن سكنى الله وسط شعبـه تقوم أساسا على الذبيحة حيث تتم المصالحة .. و كانت تقدم عليه الذبائح بلا توقف .. + كان مذبح المحرقـــة في الدار الخارجية أي خارج قدس الأقداس كأنما يعلن عن عجز الذبائح الحيوانية بالدخول بالإنسان إلى السماء ...
+ أما مذبح العهد الجديد فيقام في وسط الهيكل فيقدس الأقــداس معلنا دخولنا إلى السماء عينها بدم يسوع المسيح الذي ذبح عنا ...

+ المرحضة:
+ هي عبارة عن إنــاء كبير مصنوع من مرائي النســـــاء النحاسية و كان ممتلئ بالماء يستعملــه الكهنة لغسيل أيديهم و أرجلهم قبـــــــل الدخول إلى القدس و كان محظــــورا على الشعب الدخول إلى القدس و لم يكن مسموحا لهم إلا بالتواجد في الدار الخارجية .
+ المرحضة تقوم بتقديس الجسد و تطهيره إشارة إلى المعمودية التي تهب ولادة جديدة ليصير الإنسان مقدسا بكليته ، هيكلا للرب يحل فيه روح الله خلال سر الميرون ...
+ الماء يرمز إلى عملية التطهير التى تجريها كلمة الله ” أنتم الآن أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به ” و هكذا نتذكر أن الذي يدخل مقدس الله لابد أن يمر على المذبـــــــح ( الدم ) ثم المرحضة ( الماء ) و قد سال من جنب المسيح دم و ماء فداء لنا و تطهيرا من خطايانا ..
+ لم يدون أي مقياس للمرحضة و ذلك لأن نعمة الله التي تطهرنا باستمرار هي غير محدودة إن الله مستعد دائما أن يزيل سقطاتنا و يردنا بعد أن نعترف بذنبنا لأن محبته بلا قياس ...
" محبة أبدية أحببتك من أجل ذلك أدمت لك الرحمة " ( أر 31 : 3 )

مرائي النساء:
قديما كانت تصنع المرايا من نحاس مصقول وقد تبرعت بها النساء لعمل بيت الله فما قد استخدم في أغراض عالمية يستخدم الآن لغرض أفضل لقد قدمت النساء المرايا لله فأمر بصهرها و صنع منها إناءً ثمينا يستخدم في بيته ، هو في الواقع مرآة جديدة عملها أن تقتاد الإنسان لأن يرى عيوبه و يحكم على نفسه في ضوء كلمة الله المشار إليها بالماء ....

ماذا قدمت ؟
+ لقد قدمت النساء المرايا في سبيل خدمة بيت الله و نحن ماذا قدمنا له ؟
لقد وهبنا قـــدرات و مواهب كثيرة ماذا فعلنا بها ؟ هل نحتفظ بها لأنفسنا أم نوظفها لخدمته ؟
إن فعلنا ذلك فإنه سيجعل منها شيئاجميلا فما تعطيه للرب سيحوله و يغير شكله و يطهره و يستخدمه لمجده و كرامته ...

ألواح المسكن :
·         بني البيت من ألواح خشبية كبيرة مغشاة بالذهب كل لوح بطـــول 10 أذرع و عرض ذراع و نصف مصنوعة من خشب السنط الذي يرمز إلى ناسوت المسيح أما الذهب فيرمز لمجد لاهوته ...
المسيحـي أيضا يشبه هذه الألواح ، فهو إنسان علـــى الأرض لكنـــه مغشى بالذهب لأن روح الله يسكن فيه ....
" أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم "    ( 1 كو 6 : 9 )
         هذه الألواح الواقفة كتفا إلى كتــــف شكلت مكان سكنى الله على الأرض و في أيامنا هذه جميع المؤمنين المتحديــن معا يشكلون البيت الذي يسكــن الله فيه ، فهو لم يعد يقيم في مسكن مادي من الذهب أو الحجارة بل في بيت هو كنيسة العهدالجديــــــد بمؤمنيها ” أنتم مبنيون معا مسكنا لله في الروح ”   ( أف 2 : 22)
         كانت الألواح مترابطة عن طريــــق 4 عوارض مدخلة في حلقات ذهبية لتجعل الألواح متماسكـة و قائمة معا ، و فـي البدء كانت الكنيسة في عهد الرسل يحافـــظ علـــى تمـاسكها 4 عناصر أيضا ( تعليم الرسل ، الشركة ، كسر الخبز والصلاة)
         كانت هناك عارضة لا يمكن أن ترى من الخارج إذ أُدخلت عبر الألواح من الوسط هذه العارضة تمثل المحبة التي هي رباط الكمال ...
         كان كل لوح قائــــم على قاعدتان من الفضة (فضة الكفــارة) كان على جميع الرجال من ابن 20 سنـــــة إلى 50 سنة ( كل من سجل في قيود الإحصاء ) أن يدفع نصف شاقل من الفضة و هكذا صنع أساس الخيمــــة من تلك الفضة ، إذا فبيت الله استقر على أساس ثمن الكفارة الذي تـــم دفعه حتى في أيامنا هذه لايحسب أحد ضمـــن شعب الله إلا حينما يكون ثمن الكفارة قد دفـــع عنه و ثمن الكفارة هودم المسيح الذي عليه تأسست كنيســة العهد الجديد ...

 شقق المسكن :
         إن الألواح تشكل هيكل البناء و فوقه كانت 4 ستائر تشكل سقف البناء، كانت هذه الأغطية تحمي المسكن من تقلبات الطقس والرياح

 الستارة الأولى
         كل من يقف في القدس و يتطلع إلى فوق يبدو كأنه يتطلــــع للسماء لأنه يرى ستارا جميلا بالألوان الأربعـــة مغطى بالكاروبيــم كأنه يقول أن الله القدوس يسكن ها هنا ، طول الستار40 ذراعا و عرضه 28 ذراعا ..

الستارة الثانية
         كانت توضـــع فـوق الستارة الأولى ،منسوجة من شعر المعزى بطول 44 ذراع و عرض 30 ذراع و كانت تسمى غطاء الخيمة كان شعر المعزى الداكن اللون يخفي تحته الشقق الملونة الجميلة إشارة إلى قول عروس النشيد ” أنـــا سوداء و جميلة ” و هي ترمز إلى المسيح الذي أخلى ذاته آخذا صورة عبد بينما هو في الحقيقة ابن الله الوحيد الممتلئ نعمة و حقا ...
         الماعز هو الحيوان الذي كان يقدم ذبيحة خطية و هكذا يتضح أن شقق الخيمة المنسوجة من شعر الماعز تشير إلى ذبيحة الخطية التي قدمها الرب يسوع لأجل خلاصنا ” لأنه جعل الذي لم يعرف خطية ، خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه ” ( 2 كو 5 : 21 )

الستارة الثالثة
         غطــاء من جلـود كباش محمرة ،الكبش هو الذي افتدي به اسحق و هو الذي يقدم ذبيحة عند تكريس الكهنة و تقديسهم لخدمة الرب ذلك يدل على تكريس الحيــــاة كلها للرب ، هذا الكبش يرمز إلى الأبن الذي كرس نفسه للآب تكريسا كاملا و أطاع حتى الموت على الصليب ، أما كونها مصبوغة بالأحمر فذلك علامة سفك الدم على الصليب ...

الستارة الرابعة
         كان الغطاء الخارجي مصنوعا من جلود التخس ، لم تكن هذه الجلود تبدو جذابة من الخــارج و لكن لا تستطيــــع المؤثرات الخارجية أن تمس هذا الغطاء فكان صامدا ...
         هكذا المسيح يبدو غير جذاب لمن لم يعرفه و لكن متى عرفناه نصير في مأمن و في حصن و تحت عنايته نحن سالمون و محروسون و لا تستطيع المؤثرات الخارجية أن تؤذينا


القدس
         القسم الأول من المسكن و كان يدخله الكهنـــة كل يوم لمباشرة طقوس العبادة ... يمثل القدس صحن الكنيسة الآن .

1- المنارة الذهبية
         أول شيء نراه في القدس هو الضوء المنبعث من المنارة الذهبية ... كان موقعها في الناحيـــة الجنوبية أي القبلية من القدس ...
         كانت المنارة من ذهــــــــب نقي مخروطة غير مصبوبة مصنوعة على يد صائغ ماهر بمطرقة ، ذلك الذهب النقي نزلت به الضربات واحدة بعد أخرى رمزا للذي هو النور الحقيقي من قد تألــــم عنا ونزلت به ضربات قاسية من دينونة الله ( الذهب المطروق يشير للمسيح المتألم و الممجد).
         كان جذع المنارة مرتبطا بالست شعب ( 7 سرج إشارة إلى كمال عمل الروح القدس ) و كانت السروج تملأ من زيت الزيتون و هو رمز للـروح القدس ، هكذا نحن المؤمنين الثابتين في جســـــد المسيح نستطيع أن ننشر النور إن امتلأنا بالروح القدس ...
         لقد قال الرب عن نفسه : أنا هو نور العالم كما قال عنا أنتم نور العالم ...
         كان كل سراج له عناية خاصة لأن الجزء المحترق من الفتيل لم يكن يعطي ضوءا لذلك وجــــب على الكاهن أن يزيل هذه النفاية ... هكذا المسيحـــي متى صارت في حياته خطية لا يستطيع أن ينشــــر ضوء المسيح إلا إذا أزال الخطية من حياته ...
         و المنارة كما تعلمنا الكنيسة ترمز إلى العذراء فهي حاملة النور الذي هـــو المسيح و لذلك تلقب أم النور
+ في القطعة الخامسة من ثيؤطوكية الأحد :
كل الرتب العلوية لم تقدر أن تشبهك أيتها المنارة الذهبية حاملة النور الحقيقي ... و الذي في بطنك يا مريــــــــم العذراء أضاء لكـل إنسان آت إلى العالم لأنه هــــو شمــــس البــــــر ولدته و شفانا من خطايانا ...

2- مائدة خبز الوجوه
في مقابل المنارة كانت مائدة مصنوعة من خشــــب السنط طولها 2,5 ذراع و عرضها ذراع و ارتفاعها ذراع مغشاة بالذهب و كان لها حاجبا ارتفاعه شبر يحيــــط بها و كانت توجد على يمين الداخل إلى الخيمة ...
         كان يوضـــــــع على هذه المائدة 12 رغيفـــــا بعدد أسباط بني اسرائيل ..
         هذه المائدة هي المسيــح ( تذكر الخشب و الذهب ) مثلما كانت المائدة تحمــل أرغفة الخبز هكذا المسيح يحمل شعبه دائما ... كانت الحافة التي حـــــول المائدة تمنع الأرغفــة من السقوط مثل ذراع الـــرب الذي يحـــــــــــرس شعبه و يحميهم من السقوط ...
         كان الكهنة كل سبت يأكلون أرغفة الخبز و يضعون مكانها أرغفة جديدة فالخبز هو طعام الكهنة إشارة إلى الرب يسوع الخبزالحي النازل من السماء الذي إذا أكل منه أحد يحيا إلى الأبد ...
         مائدة خبز الوجوه تشير إلى رعاية السيدالمسيح لكنيسته ، إذ يطعم شعبه بجســـده و يرويهم بدمه حتى يثبتوا فيه ...
الحق الحق أقول لكم إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان و تشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم ( يو 6 : 53 )

3- مذبح البخور
         كان مصنوعا من خشب السنط مربعا مغشى بالذهب طوله ذراع و نصف و عرضه ذراع و ارتفـاعه ذراعان له 4 قرون و عليه إكليل من ذهب حواليه ، كان يوضع قدام الحجاب الذي يخفي وراءه تابوت العهد و كان الكاهن يوقد عليه البخور مرتين كل يوم صباحا و مساءا ...
         البخور يرمز للصلاة و قد اعتبر البخور ذبيحة مثلما نعتبر أن الصلاة و التسبيح ذبيحة ” ليذبحوا له ذبائح الحمد ”( مز 107: 22)
” لتصعد صلاتي كالبخــــــــــور قدامك و ليكن رفع يدي كذبيحـة مسائية ” ( مز 141: 2 )
” لنقدم به في كل حين لله ذبيحة التسبيح ” (العبرانيين ١٣:‏١٥)

+ مذبح المحرقة :
+ مذبح البخور:
         في الدار الخارجية لأن السيد المسيــح قد تألم خارج المحلة ” فخرج و هو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له الجلجثة ”
         المذبح مغشى بالنحاس رمز لدينونة و قضاء الله ( رمزا للمسيح المصلـــوب )
         تقدم عليه ذبائح دموية رمزا لذبيحـة الصليب التى قدمت عنا ...
         في القدس قدام الحجاب أمام التابـــوت” هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولةعلى الصليب فاشتمه أبوه كرائحة بخور ”
         المذبــــــــح مغشى بالذهب رمزا للمجد و البهــــاء ( رمزا للمسيح الممجد )
         يقدم عليه بخــــور عطر رمزا للصلوات  و التسبيــــح  ( ذبيحة التسبيح )...

الحجاب

+ لماذا يوجد رسم كاروبيم على الحجاب ؟
* وجود الكاروبيم إشارة إلى عدل الله ، بعدما طرد آدم من جنة عدن كان هناك كاروبيم بسيف من نار لحراسة طريق شجرة الحياة (تك 3)
* كان الحجاب يفصل بين الله القــــــدوس الـذي كان يعلن حضوره في قدس الأقداس و الإنسـان الخاطئ في الجانب الآخر هذا الحجــــاب انشـق بموت المسيح معلنا أن الطريـــــق إلى السمـاء صار مفتوحا لقد صار الدخــــــول إلى الأقـداس بــــــــدم المسيـــــــــح ... ( صرت لنا وسطيا لدى الآب و الحاجز المتوسط نقضته و العداوة القديمــــة هدمتهـــــا و صالحــت الأرضييـــــن مع السمائيين )
                                          + صلاة الصلح في القداس الغريغوري +

قدس الأقداس
+ الجزء الثاني من المسكن يقال له المحـراب و هو أقدس جزء لا يدخله أحـد سوى رئيس الكهنة مرة واحدة في السنة في يوم الكفــارة العظيم بشرط أن يحمل معه دم ذبيحـة الكفارة عن نفسه و جهالات شعبه ...
+ السيـد المسيح ” قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة و بدم نفسه دخل إلى السماءعينها ليظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا ”( عب 9 : 11)
+ في كنيسة العهد الجديــد الهيكــــــــــــــــــل يمثل قدس الأقداس .

تابوت العهد
 * مصنوع من خشب السنط مغشى بالذهب من داخـــــــل و من خــــارج طوله ذراعان و نصف و عرضه ذراع و نصف و ارتفاعه ذراع و نصف لم يكن مصرحا للكهنة أن يحملوا التابــــوت على مركبــــــــــة أو دابـــة بل على أكتافهم ، أمر الله موسى أن يصنع الغطاء من ذهب خالص بدون خشب و عليه كاروبان واحد من كل جهة باسطين أجنحتهما على الغطاء
+ الغطــــاء يسمى كرسي الرحمة لأن الكاهن ينضح بدم الكفارة فوق الغطاء و كــــان الله ينظر إلى الدم المرشوش فيرحــــــــم شعبه و لا يحاسبهم حسب الناموس الموضوع في التابوت ...
+ يحتوي التابوت على لوحي الشريعة المدون بهما الوصايا العشر بإصبع الله و قسط المن و عصا هارون ...

* تابوت العهـــــــد يرمز أساسا إلى رب المجــد و تجسده من العذراء المشتملة بمجــــد اللاهوت داخلا وخارجا لأن الروح القدس حـــــــل عليهـا و قوة العلي ظللتها كما نرنم في القطعـــة الثانية من ثيؤطوكية الأحد :
التابوت المصفح بالذهب من كل ناحيــة المصنوع من خشب لا يسوس سبق أن دلنا على الله الكلمة الذي صار إنسانا كالتدبير هذا الذي أخــــــذه منك أيتها الغير دنسة و أنت أيضا يا مريم متســــربلة بمجد اللاهوت داخلا و خارجا ...

لوحا الشهادة
* هما اللوحان اللذان عليهما الوصايا العشرالتي كانت تمثل شرط العهــد بين الله و شعبه
* ووجود اللوحين داخل التابوت إشارة إلى الرب يسوع الذي حفــظ الناموس كاملا ” أن أفعل مشيئتك يا إلهــي سررت و شريعتك في وسط أحشائي ”  ( مز 40 : 7 ، 8 )

عصا هارون
* بعد تمرد قورح وجماعته دافـع الله عن مركز موسى وهارون بأن أفرخــــت عصا هارون وكانت هذه المعجــزة دليلا قاطعا على قانونية كهنوت هارون لذلك أمر الرب أن تحفظ هذه العصا فى التابوت شهادة أبدية على هذا الشعب الغليظ الرقبة الذى كثيرا ما تمرد على الله ..
* وهى مثــال للعذراء التى ولدت المسيح وهى بتول بغير زرع بشر ...

قسط المن
 * الوعــاء الذهبى الذى حفظ  فيه المن بأمر الله تذكارا لتلك المعجــزة وقد كان المن صورة ومثـال لجسد مخلصنا المن العقلي العديم الفســـاد أما القسط  فيرمزللعـــــذراء التى حـــــل فى أحشائها المن السماوى ربنا يسوع المسيح و كونه من ذهب إشارة إلى كرامتها وطهارتها...
********************
+ لقد كنا في الخارج بعيدين عن الله ، كنا خطاة و أعداء ، كان علينا دين عظيم و كان مصيرنا الهلاك الأبدي و لكن نعمة الله الغير محدودة أوجدت لنا بابا مفتوحا لندخل منه و كان السيد المسيح هو ذلك الباب ...
+ عند المذبح النحاسي شاهدنا محبة الله لنا ، تلك المحبة التي جعلته يبذل ابنه الوحيد لفدائنا و بموته على الصليب صالحنا مع السمائيين و فتح أمامنا الطريق إلى الأقداس ..
+ و هكذا انطلقنا إلى المرحضة ( المعمودية ) مغتسلين و متطهرين من خطايانا بالماء و بكلمة الله وبعد مرورنا بالدم و الماء نستطيع الدخول إلى مقدس الله ..
+ و عندما دخلنا بيت الله قدم لنا مائدة دسمة لقد أشبعنا بجسده و دمـــــه لنثبت فيه و نحيا إلى الأبد كما تحكي لنا مائدة خبز الوجوه ، و بثباتنا فيه نستطيع أن نأخــــذ من نوره و ننير للآخرين كما يعكس القمر نور الشمس و هذا ما نراه في المنارة الذهبية ...
ثم نرى سحب كثيفة من البخور المتصاعد إلى السماء من على مذبح البخور رافعا الصلوات إلى عرش الله و خلفه يكمن في قدس الأقداس تابوت العهد حيث يحل الله كما يحل الآن على المذبح في صورة جسد و دم ، يا لمحبة الله و يا لعظمة نعمته من مثله !!!

يشتــهي الله أن نصنع له مسكنـــا في وسطنا واعدا إيانــــــا برؤيته كمقابل لذلك أما مسكن الله الذي يريـدنا أن نقيمه فهو القداسـة بهذا يقدر كل إنســــان أن يقيم لله خيمـــــــة داخل قلبــــــه
+ ليكن للنفس مذبح في وسط القلب عليه تقدم ذبائح الصلاة و محرقات الرحمة فتذبح فوقه ثيران الكبرياء بسكين الوداعة و تقتل عليه كباش الغضب و ماعز التنعم و الشهوات ..
لتعرف النفس كيف تقيم داخل قدس أقداس قلبها منارة تضئ بغير انقطاع !        العلامة أوريجانوس

المصدر: مناهج اسقفية الشباب