الاثنين، 5 ديسمبر 2011

الإنسان ورث خطية آدم ام الطبيعة الفاسدة

هل ورث الإنسان خطية آدم نفسها، أم ورث الطبيعة الفاسدة التي نتجت عن هذه الوصية؟
الرد:
استطيع أن أقول: ورث كليهما.
انظر ماذا يقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى رومية: " كأنما بأنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، وإذ أخطأ الجميع " (رو5: 12).

لاحظ عبارتي " دخلت الخطية إلى العالم " " أخطأ الجميع ".
ويقول أيضاً " . بخطية واحد مات الكثيرون " (رو5: 15) ويقول كذلك " بخطية للواحد قد ملك الموت " (رو5: 17) " بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة " (رو5: 18). وانظر بالأكثر إلى هذه العبارة الواضحة:

" بمعصية الإنسان الواحد، جعل الكثيرون خطاة " (رو5: 19).
هنا لايتكلم عن فساد الطبيعة البشرية، وإنما عن خطية الواحد، ومعصية الواحد، وعن خطية واحدة. وبسببها اجتاز الموت إلى جميع الناس . أما عن الفساد فتعبر عنه عبارة " دخلت الخطية إلى العالم " (رو5: 12).

ولعلك تقول: وما ذنبنا نحن؟ فأجيبك بأمرين:
1 لقد كنا في صلب آدم حينما جزء أخطأ.
فنحن لسنا غرباء، وإنما جزء منه.
وبنفس التفسير يتحدث بولس الرسول عن افضلية الكهنوت المالكي صادقي على الكهنوت الهاروني بأن هارون " كان بعد في صلب أبيه حين استقبله ملكي صادق " (عب7: 10). كذلك حينما بارك ملكي صادق ابراهيم، كان هارون في صلبه وعندما دفع العشور لملكي صادق كان هارون في صلبه (عب7).

2 عملية الفداء تحل مشكلة عبارة " ما ذنبنا نحن؟ ".
اذكر أيضاً قول داود النبي في المزمور الخمسين:
" لأني هأنذا بالإثم حبل بي، وبالخطية اشتهتني أمي " (مز50).
إن الزواج مكرم، وهو سر من أسرار الكنيسة. ولكن أمهاتنا ولدننا والخطية الأصلية فيهن .
وإلا، فإننا نسأل سؤالاً عقيدياً هاماً، وهو:
لماذا إذن نعمد الأطفال؟
لماذا ورثوا الخطية الأصلية الجدية، وعاقبتها الموت .
والإنسان الكبير السن حينما ينال سر المعمودية، ينال غفران الخطية الجدية، التى ورثها عن جدية آدم وحواء. وأيضاً الخطايا الفعلية التى ارتكبها قبل المعمودية بسبب فساد طبيعته البشرية.