ألسنا نؤمن
أن الإنسان ينال تجديداً فى المعمودية (رو 6:
4)؟ لماذا إذن يخطئ الإنسان بعد المعمودية، على الرغم من كل هذا
التجديد؟
الرد:
فالتجديد فى
المعمودية، لا يعنى أن الإنسان لا يخطئ بعدها.
إنما
القاعدة الأساسية إن طبيعته تميل للبر، والخطأ عارض.
أى أن تكون
إمكانيات الروحية أكثر، يؤهل لسكنى الروح القدس فيه بسر الميرون. وإن أخطأ يبكته
ضميره بسرعة، ويكون مستعداً للرجوع إلى الله.
أما عدم
الخطأ كلية، فيكون فى الأبدية، حينما نلبس هناك إكليل البر هذا الذى قال عنه القديس
بولس الرسول " وأخيراً وضع لى إكليل البر، الذى يهبه لى فى ذلك اليوم الرب الديان
العادل. وليس لى فقط، بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضاً "
(2تى 4: 8)
معنى ذلك أن طبيعتنا تتكلل بالبر فى الحياة الأخرى. ويصير البر طبيعة لها، بحيث لا
تخطئ فيما بعد (1)
أما هنا،
فإن الصديق يسقط سبع مرات ويقوم (أم 24: 16).
ومع ذلك
نعتبره صديقاً، لأن البر هو قاعدته الأساسية، بينما السقوط أمر عارض، يقع فيه،
ويتطهر منه بالتوبة.
![]()
