سبب المرض والكراهية والحروب في العالم

إن المرض
الجسدي ليس بخطير مثل المرض الروحي الذي هو الخطيئة التي أصبحت في كيان الإنسان في
جسده ودمه حتى أنّه لا يستطيع أن يبعد عنها رغم محاولاته الكثيرة، ونتيجة لهذا أصبح
الإنسان يحسد ويكره، يقتل ويسرق، يقول الرسول: "من أين النزاع والخصام بينكم؟ أليس
من لذاتكم تلك المتصارعة في أعضائكم؟ فأنتم ترغبون في امتلاك ما لا يخصّكم، ولكن
ذلك لا يتحقق لكم، فتقتلون وتحسدون ولا تتمكنون من بلوغ غايتكم. وهكذا تتخاصمون
وتتصارعون! إنّكم لا تمتلكون ما تُريدونه، لانكم لا تطلبونه من الله. وإذا طلبتم
منه شيئاً، فإنّكم لا تحصلون عليه: لانكم تطلبون بدافع شرير، إذ تنوون أن تستهلكوا
ما تنالونه لاشباع شهواتكم فقط" (يعقوب 1: 43). وأصبحنا مثل السمك الكبير الذي يأكل
الصغير.
دعني أقول
لك يا صديقي أن كثيرا من مصائب هذا العالم هي من صنع البشر، بما فيها الكوارث
الطبيعية التي قال عنها العلماء أنّها تحدث بسبب الإستخدام السيء للطبيعة من قبل
الإنسان. أحيانا نتساءل فيما بيننا ونقول لله لماذا تفعل بنا هذا؟ وتكون الإجابة
أنه منّا وليس من الله لاننا نعيش حياة العصيان والتمرّد. ولكن أحيانا الله يسمح
بالمرض والالام والصعوبات في حياة كل منّا وذلك لتقويمنا لكي ننموا في حياة الطاعة
له.
عزيزي..
لقد حاول الإنسان التخلّص من خطاياه وشروره ولكن كان الحال يزداد سوءً. وحاول
الإنسان التقرّب إلى الله من خلال أصوام وصلوات كثيرة ولكنه فشل. لهذا جاء السيد
المسيح ليعرّفنا الطريق إلى الله ويمنحنا غفران الخطايا من خلال موته وقيامته،
وينقذ البشرية من حياة البؤس والشقاء.
إذا أردت
معرفة المزيد عن هذا الطريق وكيفية التمتع بالغفران فاكتب لنا ونحن نرحب بك أخاً
وصديقاً.